Translate

الأحد، 5 أبريل 2015

التصميم التعليمي

 
 

         
          في البداية علينا أن ندرك مفهوم التصميم التعليمي حتى يسهل علينا فهم والوقوف على أهمية ، ذكر Isman (2011) أن التصميم التعليمي هو خطة للأنشطة التدريسية والتعليمية التي تسهم بشكل كبير من تكوين دافعية المتعلم للتعلم ، ووضح Akbulut (2007) أن التصميم التعليمي عبارة عن إجراءات منظمة للتطوير التعليم والبرامج التدريبة بطريقة متسقة وفعالة ، ولقد حدد Faryadi (2007) بأن التصميم التعليمي هو الذي يصف ويتنبأ بطرق التدريس المثلى لتحقيق التغيرات المطلوبة على المعرفة و المهارات و اتجاهات المتعلمين ، ومن خلال ما سبق ذكره يمكن ندرك أن التصميم هو مزج بين العلم والفن ، علم لأنه يستند على نظريات التعلم والتعليم يتأخذ منها قاعدة لانطلاقته ، وفن لأنه عبارة عن عملية معقدة وابتكارية إبداعية توضع من قبل مصمم التصميم التعليمي .

           ووضح Isman (2011) أن النماذج التصميم التعليمي تبدأ من نظريات التعلم المختلفة وهى : النظرية السلوكية التي تقوم على أساس الدافعية لدى المتعلم فظهرت نماذج تعزز هذا الجانب السلوكي ، وكذلك النظرية المعرفية التي تهتم أساساً بعمليات العقلية المختلفة لذلك ظهرت نماذج تعزز الجوانب العقلية وطرق حل المشكلات ، أما النظرية البنائية فلقد اهتمت بالخبرات الشخصية لدى الفرد فعززت تصميمها من خلال التجارب الفعلية التي يستطيع المتعلم من خلالها للمشاركة في الأنشطة التعليمية من خلال خبراتهم الخاصة. كما شدد على نقطة مهمة وهى أن جميع الخطوات المتبعة في التصميم التعليمي يجب التفكير فيها واختيارها بشكل حذر ، لأن البداية هي المحك التي تترتب علية باقي الخطوات التالية ، وتأثير سواء كان ايجابي أو سلبي سوف ينتقل من المرحلة إلى آخري ، لذلك يجب أن يكون المصمم التعليمي حذر و واعي لأهمية الدور الذي يقوم به.

          وهناك الكثير من نماذج للتصميم التعليمي ومنها نموذج "ADDIE" وهو يعتبر من أهم النماذج في هذا المجال ولدية العديد من المعايير وهى كالتالي: جمع المعلومات وهذه المرحلة مهمة ويجب التركيز عليها وتشمل عددت أمور منها المادة التعليمة و الأهداف والمتعلمين و غرفة الصف ،  ومن ثم والتصميم وهو الربط بين الواقع وما هو مأمول و يقع بينهم ما يسمى بالفراغ أي أنه عبارة عن تطلعات وما يمكن تحقيقه في الواقع ، والتطوير يبدأ من خلاله الوقوف على الأخطاء ومحاولة تلافيها ، والتطبيق يكون من خلال ممارسة المهارات والأنشطة التعليمية المختلفة ، و أخيراً التقويم هو ما حققه المتعلمون من أهداف تم وضعها في مرحلة جمع المعلومات واذا كان هناك قصور في بعض الجوانب .(الظفيري ، 2015)

          وذكر Faryadi (2007) بعض النماذج الأخرى ومنها : نموذج " GAGNE" وهو يقوم على أساس أن المتعلمون يتعلمون بطرق مختلفة لذلك يجب أن يكون هناك أنواع مختلفة من التصاميم ولقد حدد بعض المعايير التي تعتبر هي البداية في التصميم التعليمي وهى : المعلومات اللفظية ، و المهارات الفكرية ، و الاستراتيجيات المعرفية ، وموقف المتعلمين ، وأخيراً المهارات الحركية والمقصود فيها توافق النمو الجسمي وتعليم المعرفة والمهارة . ومن نماذج التي قامت من منطلق النظرية البناية نماذج " ASSURE" حيث ركز على دمج الوسائط المتعددة والتكنولوجيا في عملية التعلم وحدد بعض المرتكزات عند التصميم التعليمي وهى : تحليل الجمهور ، و وضوح الأهداف ، و اختيار الوسائل الإعلامية و تكنولوجية ، وكيفية الاستفادة من هذه الوسائل، و تعرف على أداء المتعلمين من خلال ما يقدم من تمارين وتغذية الراجعة ، وأخيراً التقييم و الوقوف على مستوى الحقيق للمتعلمين.

           بالنسبة أي من النماذج الأفضل استخدام في البيئات التعلم الالكتروني طرح كل من Isman, Abanmy,  Hussein and Al Saadany  (2012) حقيقة مفاداها أن النماذج بشكل عام تهدف إلى تطوير من أداء المتعلمين ، والمتعلم النشط هو الذي يستخدم جميع المعارف وبذلك يكون مهمة التصميم التعليم أن يطور وينمى القدرات من خلال الموائمة بين النظريات المختلفة وإظهار نموذج يلبي جميع جوانب التعلم ويعرض أساليب مختلفة من ، وكما أن المرحلة العمرية وكذلك نوعية المادة التعليمية و الأهداف المراد إكسابها للمتعلم له دور أيضاً كبير.

 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق