Translate

الأحد، 5 أبريل 2015

التعلم النقال

 
 
       أصبحت التكنولوجيا تشكل جزء لا يتجزأ من حياتنا فقد أصبح التطور السريع سمة من سمات هذا العصر وهذا بالتأكيد سوف يلقي ظلاله على العملية التعليمية فظهر لدينا مولود جديد هو ما يسمى بالتعلم النقال وهو مزيج بين الحواسيب و الهواتف المحمولة.        ذكر  Cavus (2010) في تفسيره للتعلم النقال أن المتعلمين يمكن أن يحصلون على أي نوع من المعرفة من خلال أجهزة المتنقلة، مثل الهواتف المحمولة و الهواتف الذكية أو المساعدات الرقمية وتكون هذه الأجهزة وسيلة ربط بين المتعلم والمعلم من جهة وبين المعلم وأولياء الأمور من جهة اخرى.      ومن وجهة نظر Korkmaz (2014) رأى أن التعلم النقال هو الذي يضم مواقف مهمة تؤدى إلى التعلم وتكون خارج إطار المدرسة وتضم أنشطة لجعل عملية التعلم فعالة. أما Park (2011) فشدد على انها عملية ابتكارية إبداعية لتوصيل المعلومة لدى المتعلم بطريقة مشوقة. ذكر Huang, Hsiao, Tang and Lien (2014) أن تكون العملية التعليمية في أي وقت وأي مكان من خلال استخدام شبكات الانترنت أو الهواتف محمولة أو المساعدات الرقمية الشخصية والهواتف الذكية ومشغلات الصوت الرقمية. أما بالنسبة لـ Suleiman and Rahman (2014) التعلم النقال هو استراتيجية تعلم خلاقة تركز على الأجهزة المتنقلة تكون مساعدة الطلاب وتقدم لهم المعرفة عندما يكونوا في حاجة إليها. وحدد Moses (2008) التعلم النقال هو النقطة التي يتقاطع فيها أجهزة الحواسيب المتنقلة والتعلم الالكتروني لإنتاج تجربة عملية تعليمية ليست مرتبطة بزمان معين أو مكان معين.

        ولقد ذكر Moses (2008) أن التعلم النقال يعتمد أساساً على نظريات التعلم المختلفة لتراعي الفروق الفردية بين المتعلمين، فمثلا النظرية السلوكية اكدت على جانب الأمثلة المتكررة و تمارين وعملية التفاعل، أما النظرية المعرفية أكدت على استغلال عمليات العقلية لتعزيز العملية التعلم، أما النظرية البنائية أكدت على التعلم من خلال التجارب وحل المشكلات، وأخيراً نظرية فيجوتسكي للتعلم الاجتماعي أكدت على أهمية الجدال والمناقشة بين أطراف العملية التعليمية.

        أما من جهة كيفية توظيفها في العملية التعليمية ظهرت بعض النماذج مثل نموذج (Shihs) يتضمن مجموعة من النقاط منها إرسال رسائل متعددة الوسائط لتحفيز المتعلمين، البحث في الشكبة العنكوبتية للبحث عن أحدث المعلومات باستخدام الارتباطات التشعبية، مناقشة الآخرين من خلال الرسائل مكتوبة، صوتية، صور، او فيديو، إنتاج قصة رقمية يتحدث من خلالها ماذا تعلم، وأخيراً يقوم المتعلم بتطبيق ما تعلم في بيئة افتراضية مثل الالعاب التعليمية على شبكة الانترنت. (Moses, 2008)

        ظهر العديد من التطبيقات للتعلم النقال ومنها التي ذكرها كل من (2011) Keskin and Metcalf مثل Johnson and Johnson هو تطبيق عبارة عن جامعة ثلاثية الإبعاد في العالم الافتراضي تسمح للموظفين الجدد الحصول على تدريب معين في جميع المجالات وتغطي جميع أجزاء العالم وهى تشجع على الاتصال بيم الموظفين وتعتمد على بعض الاستراتيجيات مثل الهواتف الذكية ويب0.2، وكذلك تطبيق My sport pulse وهو مشروع يوائم بين الهواتف وتقنيات الويب وتعلم الرياضيات وهو منهج مبتكر بين مجالي العلوم والرياضيات يمكن للطلبة المسجلين في هذا التطبيق تلقي الأسئلة حول موضوع معين في الفيزياء أو الجبر أو الهندسة ويتم ذلك من خلال الرسائل النصية القصيرة أو البريد الالكتروني وعند قيام المتعلم بحل الاسئلة يحصل على نقاط ويتيح هذا التطبيق التنافس مه مدارس آخري، 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق